النمسا: نواصل زيادة مخزونات الغاز ومكافحة الغلاء بتوزيع المساعدات الاجتماعية

النمسا: نواصل زيادة مخزونات الغاز ومكافحة الغلاء بتوزيع المساعدات الاجتماعية
المستشار النمساوي، كارل نيهمر

كشف المستشار النمساوي، كارل نيهمر، أن بلاده نجحت في تأمين إمدادات الطاقة من خلال زيادة سعة تخزين الغاز؛ لافتا إلى أنها وفرت قدرًا كبيرًا من سعة خطوط الأنابيب، وذلك في إطار سعي البلاد لوقف الاعتماد على الغاز الروسي عقب أزمة أوكرانيا، بجانب التخطيط لمواجهة الغلاء بتوزيع المساعدات الاجتماعية.

جاء ذلك عقب اجتماع لجنة الأزمات الحكومية، الاثنين، برئاسة المستشار النمساوي، ونائبه فيرنر كوجلر، وماجنوس برونر وزير المالية، ومارتن كوشر وزير الاقتصاد، وليانور جويسلر وزيرة الطاقة، وحكام الولايات وعدد من الخبراء ومنظمات المجتمع المدني وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وذكر نيهمر أن التحدي الأكبر للحكومة هو الزيادة في الأسعار، وهي موضع شكوى جميع المواطنين، لافتًا إلى أن اجتماع الحكومة ناقش حزمة المساعدات التي سيبدأ صرفها الشهر الجاري.

ونوه المستشار بأن كبح جماح أسعار الكهرباء يعد أيضًا مشكلة رئيسية في المرحلة الراهنة، مشيرًا إلى استمرار التنسيق بين وزراء المالية والاقتصاد والطاقة لوضع نموذج للحد من تضخم أسعار الكهرباء بحلول نهاية أغسطس الجاري بما يخفف الأعباء على المستهلكين.

تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواءً الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.     

ارتفاع الأسعار

وأدت الحرب، وما تبعها من فرض العقوبات الغربية لعزل روسيا كعقاب لها، إلى ارتفاع أسعار الحبوب وزيوت الطهي والأسمدة والطاقة بشكل كبير، حيث تقدم روسيا وأوكرانيا معا نحو ثلث إمدادات القمح العالمية.

وفقدت أوكرانيا معظم موانئها الكبيرة إثر الحرب، ومنها خيرسون وماريوبول، وتخشى أن تحاول روسيا كذلك السيطرة العسكرية على موانئ أوديسا.

وقالت الأمم المتحدة إن 36 دولة تعتمد على روسيا وأوكرانيا في الحصول على أكثر من نصف وارداتها من القمح، ومنها بعض من أفقر الدول مثل لبنان وسوريا واليمن والصومال والكونغو الديمقراطية.

أزمة غذاء كبيرة

وتسببت الحرب الروسية الأوكرانية -إلى جانب تفشي جائحة كورونا منذ بداية عام 2020- في أزمة غذاء كبيرة في مختلف دول العالم، وتتبادل روسيا والدول الغربية الاتهامات بالمسؤولية عن ارتفاع الأسعار وأزمة الغذاء التي يعاني منها العالم حاليا بسبب الحرب.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية